طفل مصرى له رأى اخر | الطفل المصري مش اذكى طفل ف العالم

 دائما عندما ترى طفل وتجد فيه ما يؤهله فى أحد الأيام أن يكون نافع لمجتمعه وبلاده فلا تتأخر فى دعمه ومؤازرته وتشجيعه لكى يصبح فى أحد الأيام نافع للجميع وهذا الطفل ومع فعله مع هذا الدكتور ما هو إلا مثال جيد جدا للطفل المصرى العبقرى 

الطفل المصري مش اذكى طفل ف العالم..


مراية عربيتي اليمين باظت وروحت لكهربائي السيارات علشان أصلحها تعبت ولفيت كتير والجو حر روحت لكذا كهربائي كل واحد يقولي كلام مختلف واحد يقولي المراية عاوزة تتغير وواحد يقولي هتسافر تدور ع ماتور ومفهمتش منهم ولا كلمة..


قولت خلاص لما ارجع القاهرة ابقى اتصرف فببص جنبي ف الشارع اللي كنت فيه لقيت كهربائي تاني قولت أجرب دا كمان مش هخسر حاجة..


روحت لقيت الكهربائي مش موجود ولقيت الطفل الصغير اللي ف الصورة دا واسمه بلال..


انا: السلام عليكم، الأسطى فين؟

بلال: عاوز تعمل اى ف العربية؟

انا: بقولك الأسطى فين؟

بلال: قولي بس عاوز تعمل اى ف العربية؟


حكيتله المشكلة خد عدته وبدأ يفك المراية وكل اللي رايح واللي جي يسلم عليه من ناس ماشية ع رجليها للي راكب توكتوك للي راكب مرسيدس رجالة وستات..


بلال فك المراية حتة حتة وعرف المشكلة فين تحديدا وشرحلي تركيب المراية والماتور بيشتغل ازاي ومكوناته اى وايه اللي بايظ ومحتاجين نروح نجيبه وركب معايا العربية روحنا جبناه ورجعنا وركبهولي وكمان بص حواليه ع كل حاجة محتاجة تتظبط ف العربية وظبطها من نفسه..


بلال اتفوق ع معلمين واسطوات المهنة وعلمني درس وبعتلي اشارة عشان يأكد عليا ان اللي بقوله للناس ف الايفنتات وف كل محاضراتي صح.. 


بلال أكدلي انك عشان تبقى شاطر مش مهم تكون الأقدم ومش مهم تكون الأكبر ف السن ومش مهم يكون معاك الشهادة الأعلى وإن ممكن الطالب يتفوق ع أستاذه وإن الطالب الجامعي ممكن يتفوق ع الدكتور بتاعه وأمثلة كتير اوي...


مش هقولك الطفل المصري اذكى طفل ف العالم لأن انا وانت عارفين ان دا قرع فاضي.. بس احنا موجود حوالينا ملايين زي بلال دماغهم حلوة.. ارجوك لو انت استاذ او دكتور او مدير لما تلاقي حد زيه تشجعه وتثق فيه وتسمع لدماغه وتوجهه وصدقني هنبقى بلد محترمة .

دعم مثل هؤلاء ما هو إلا بناء المجتمع وجعله يسر فى مسار سليم جدا ونافع إن من أسباب نجاح المجتمعات هو الدعم الدائم للنوابغ والناجحين فكم من طفل ذكى ومخترع توقف فجأة بسبب عدم وجود الدعم والدافع المادى والمعنوى للاسف الشديد فى الفترات الأخيرة من أراد النجاح كان يسافر الى بلاد الغرب فكم زويل وكم من رجال لم يجدوا الدعم فى بلادنا العربية فما كان منهم إلا أن غادروا مأسوف عليهم الى بلاد العم سام فوجدا من يدعمهم ماديا ومعنويا حتى أصبحوا نافعيين للعالم بأسره دكتور زويل وغيره من الناجحين 



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق